الأحد، 17 أبريل 2016

زهرة الفل

بسم الله الرحمن الرحيم 
زهرة  الفل 


في تعابيرنا الشائعة كثيراً ما نذكر الفلّ و الياسمين معاً، حتى إنّ بعض الناس يبالغون في تحيّة بعضهم
بهذه العبارة: “صباح الفلّ والياسمين”.حقاً إنّ وجه القرابة لا يقتصر فقط على اللون الأبيض والرائحة الزكيّة
الفوّاحة، بل إنّهما، علمياً، من نفس العائلة.



بل حتى يمكن القول إنّهما أشقّاء لأنهما من نفس الجنس
( genus) ولكن النوع (species) هو الذي يختلف. فما رأيكم أن نبدأ بالتعرّف أكثر إلى الفلّ و نغرسه معاً؟
إن الفلّ و الياسمين ينتميان إلى نفس العائلة الزيتونية Oleaceae، و كلاهما من جنس الـJasminum ،
 إلا أن النوع هو الذي يختلف. فمثلاً الياسمين البلدي اسمه العلمي Jasminum grandifolium ، أمّا الفلّ
 الذي يشتهر في بلادنا فإسمه العلمي: Jasminum sambac .وطبعاً لا يخفى عليكم ان للياسمين
أنواعاً عدّة، فغير الياسمين البلدي هناك أيضاً الياسمين الأصفر، وأنواع أخرى عديدة.


ولكن اليوم قررت أن أفرد هذا الموضوع بالحديث عن الفلّ وحده. فالفلّ هو نوع من الياسمين
حتى إنه يقال عنه “الياسمين العربي” (Arabian Jasmine)، ويوجد منه عدّة أصناف (varieties)
وفي الصور التالية يظهر أكثرها شيوعاً عندنا.



إحتياجات نبتة الفلّ

التربة: تحتاج الى تربة خفيفة ذات تصريف جيّد، هذا يعني انها أفضل تكون قريبة الى الرملية،
 و بنفس الوقت غنيّة بالمواد العضوية.

الضوء: تفضّل أشعة الشمس المباشرة بما لا يقل عن 6 ساعات يومياً، كما يمكنها أن تتحمّل
 أقل من ذلك و لكن أن لا يقل عن 3 ساعات من الشمس المباشرة يومياً.

الري: يفضل أن تحافظ التربة على رطوبتها و لكن من دون إغراقها بالماء، لأن الري المفرط يؤذي
 نبتة الفل، فهي بشكل عام تتحمل قليلاً من الجفاف أكثر مما تتحمل التربة الفائضة بالماء.

التسميد: ينبغي تزويد نبتة الفلّ بالسماد المناسب من الربيع الى الصيف، و ذلك حسب اختياركم
 لنوع السماد. في الواقع اني أتساهل قليلاً بالنسبة لنباتات الزينة لأنها غير قابلة للاستهلاك ( كطعام) ،
فلا أرى حرجاً من استعمال المخصبات الكيماوية لها ضمن المعقول، و خاصة اذا كانت ستزرع في أوعية 
منفردة، فستكون الكيماويات محصورة ضمن الوعاء. على أي حال مهما كان نوع السماد الكيماوي
 المستخدم فينبغي أن يكون معتدلاً من ناحية العناصر الأساسية و نسبته كالتالي: 10-10-10.





فمان الله ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق